الجيش اليمني يقترب من انتزاع «نهم» ودخول صنعاء

تقترب قوات الشرعية من انتزاع السيطرة الكاملة على بلدة نهم بعد تحريرها أمس، ولليوم الثاني على التوالي، جبالاً استراتيجية في البلدة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال شرق صنعاء.
وسيمهد تحرير نهم وصول قوات الشرعية إلى بلدة أرحب التي تقع 20 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء.
وقال الجيش اليمني أمس، في بيان إن قواته مسنودة بجماعات المقاومة الشعبية تواصل التقدم في جبهة نهم المستعرة منذ ديسمبر العام الفائت، مضيفاً أن القوات استكملت «تحرير جبلي السفينة والقتب» الاستراتيجيين لقربهما من الطريق الرئيسي المؤدي إلى صنعاء. وقال القيادي الميداني بالمقاومة في صنعاء، محمد العرشاني، إن قوات الشرعية حررت جبل «قرن ودعه» المطل على مفرق أرحب ويقع في محيط جبل القتب الإستراتيجي والمحرر أمس الأول.
وأضاف «بتحرير جبال قرن ودعه، القتب، السفينة، الأصبع والمريحة تفرض قوات الشرعية سيطرتها النارية على طريق صنعاء وتقطع خط إمدادات الميليشيات الانقلابية»، واصفاً الإنجازات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد جوي من التحالف العربي في نهم منذ فجر الخميس بـ «الانتصارات العظيمة».
وأكد العرشاني مقتل 23 من عناصر الميليشيات وجرح عشرات آخرين في المواجهات أمس، وفي الضربات الجوية للتحالف العربي ليرتفع إلى 39 عدد قتلى المتمردين في معركة نهم في غضون 48 ساعة.
وأعلن المركز الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية في صنعاء أسر 8 حوثيين خلال الاشتباكات في نهم، مؤكداً تدمير مدرعتين بي ام بي وثلاث مركبات عسكرية للانقلابيين في قصف جوي للتحالف العربي الذي نفذ الجمعة 10 غارات على مواقع للميليشيات في محيط جبل القتب ومنطقة العقران مركز بلدة نهم.
وذكر بيان المقاومة أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تواصل التقدم نحو مفرق أرحب»، مشيراً إلى أن مدفعية الجيش قصفت «مواقع للميليشيات الانقلابية بأرحب بالقرب من جبل الصمع» حيث يرابط لواءان مكلفان بتأمين المنفذين الشمالي والشمالي الشرقي لصنعاء من قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع.
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام يمنية أمس، إن أكثر من 150 من ضباط وجنود الجيش من محافظة ذمار، أعلنوا انضمامهم إلى صفوف قوات الشرعية في مدينة مأرب.
وفي تعز ثالث مدن البلاد، وصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى أسوار معسكر التشريفات الذي يسيطر عليه الانقلابيون في شرق المدينة جنوب غرب اليمن.
وحررت القوات الحكومية بعد اشتباكات عنيفة العديد من المواقع والمباني في مدينة تعز وباتت على مشارف المعسكر الذي بسقوطه يخسر الحوثيون سيطرتهم على القصر الجمهوري القريب. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني سيطرت على مبنى مستشفى الكندي شرق المدينة، وقتلت العديد من المسلحين الحوثيين، بينهم قيادي يدعى أبو عاصم، مشيرة إلى أن طيران التحالف قصف الجمعة عدداً من مواقع وتجمعات الميليشيات في تعز.
كما شن طيران التحالف 3 غارات على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في بلدتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة، وقال بيان عن الجيش اليمني، إن غارة دمرت مركبة للحوثيين في منطقة لخفر شرق مديرية بيحان. كما دمرت غارات جوية مواقع عسكرية للانقلابيين في محافظتي الحديدة وصعدة في غرب وشمال البلاد.
وفي سياق متصل، استهدفت الميليشيات الانقلابية منطقة نائية في مدينة كرش بمحافظة لحج، بصاروخ إيراني الصنع.
وأفاد سكان محليون أن الصاروخ سقط في منطقة الحميدة دون أن يخلف أي أضرار بشرية، مشيرين إلى أن دوي الصاروخ كان عنيفاً.
إلى ذلك، فجرت الميليشيات الانقلابية عدداً من منازل مدنيين في مديرية جبن بمحافظة الضالع.
وأفاد مصدر محلي لـ «الاتحاد» أن الميليشيات فجرت منازل مواطنين من آل العصفور في قرية نعوة بمديرية جبن رداً على مواجهات شهدتها المنطقة مع عناصر المقاومة الشعبية، مضيفاً أن عدد من المتمردين أصيبوا بجراح إثر المواجهات. وأضاف أن الميليشيات هددت بتفخيخ منازل أخرى في المديرية وتدميرها انتقاماً لمقتل قيادي حوثي يدعى مختار وبران قبل أسبوع في الطريق الواصل بين مديريتي جبن ورداع بمحافظة البيضاء، مؤكداً أن الحوثيين يمارسون إرهاباً وأعمال قتل خارج نطاق القانون بحق المواطنين في مديرية جبن منذ احتلالهم لها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها