محافظ لحج ونائبه يعقدان اجتماعاً أمنياً استثنائياً مع لجنة متابعة قضايا المعتقلين

عقد محافظ محافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي، صباح اليوم الثلاثاء 24 يناير 2017م، اجتماعا استثنائيا بلجنة متابعة قضايا المعتقلين من ابناء محافظة لحج، وذلك بحضور نائب المحافظ امين عام محلي المحافظة الاستاذ عوض بن عوض الصلاحي، ومدير امن المحافظة العميد صالح السيد، ووكيل المحافظة لشؤون الشباب وضاح الحالمي.
وأوضح بيان صحفي أنه جرى في الاجتماع، الذي عقد بمكتب المحافظ بعاصمة لحج الحوطة مناقشة عدد من القضايا والامور المستجدة، فيما يخص قضايا المعتقلين، من ابناء المحافظة في معتقلي لحج وسجن المنصورة، وعمل اللجنة المشكلة لمتابعة هذا الشأن، ووضع التوصيات للبت في قضايا المعتقلين، وفق الاجراءات القانونية التي تضمن حماية حقوق المعتقلين، وتحقيق العدالة لهم، وبما يضمن تعزيز استقرار الامن والسكينة العامة في عموم المحافظة.
واكد المحافظ الخبجي، في الاجتماع، على ضرورة الاسراع في استكمال التحقيقات مع المعتقلين، وقيام اللجنة مهامها بشكل كامل، وصولا للبت في قضايا المعتقلين، والافراج عن من لم يثبت عليهم أي انتماء للجماعات الارهابية، او المشاركة في الاختلال الامنية او اعمال تخريبية.
واكد على ضرورة التناغم بين الاجهزة الامنية، من جهة والسلطات المحلية من جهة أخرى، بما يضمن تعزيز دور السلطات، وسيادة القانون، وضمان اتخاذ الاجراءات السلمية في هذا الشأن، مشيراً الى ضرورة رفع التقرير النهائي عن عمل اللجنة، بأسرع وقت ممكن، كون قضية المعتقلين، باتت اولوية قصوى حالياً، لحماية حقوق المعتقلين، وضمانا لسيادة القانون، وحماية المكتسبات الامنية المنجزة في المحافظة.
واضاف المحافظ الخبجي، ان السلطة المحلية بلحج، تضع ملف المعتقلين في خانة الاولويات الهامة للمرحلة الحالية، وتشدد على ضرورة تعزيز اليقظة الامنية بالمحافظة، وفي نفس الوقت حماية الحقوق والحريات الانسانية التي تعتبر من صميم عمل السلطة المحلية بلحج.
مشيرا ان السلطة المحلية بلحج، لن تسمح بحدوث أي انتهاكات، كما لن تسمح بالمساس بالانجازات الامنية، التي لا تهم السلطة وحدها، بل تهم المواطن في عموم المحافظة بدرجة رئيسية، بعد زمن من التسيب والانفلات الامني السابق، الذي تسبب بالخوف والرعب للمواطنين، وتعطيل جميع مناحي الحياة بالمحافظة، قبل ان يتم استعادة الامن والاستقرار بشكل كامل، وعودة الحياة، بفضل تعاون ابناء الحوطة وتبن الشجعان وعموم ابناء المحافظة، وتضحيات وبسالة رجال الامن والحزام الامني، وكذا وكذلك تنفيذ الخطة الامنية التي وضعت، في هذا الشأن ومتابعة مباشرة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعم ومساندة دول التحالف العربي.
من جهته تحدث نائب المحافظ الاستاذ الصلاحي، على ضرورة تعزيز الامن، ومعالجة مختلف القضايا التي تخص المعتقلين، واعادة تأهيل وتدريس المعتقلين، ووضعهم في الطريق الصواب، وملاحقة رؤوس الجماعات الارهابية، ومن يقف خلفهم، والذين يحاولوا زعزعة الامن والاستقرار للمحافظة. مؤكدا ان السلطات المحلية تبذل جهود جبارة في انعاش المحافظة واستعادة مكانتها، وهذا لن يكون إلا من خلال تعزيز الامن، واجتثاث الارهاب، وحماية الحقوق والحريات لمن لم يتورطوا في أي قضايا ارهابية او غيرها.
وفي الاجتماع، تحدث مدير امن المحافظة العميد، صالح السيد، حول سير العمل الامني بالمحافظة، وتعقب الجماعات الإرهابية، التي لا تزال تحاول ان تعيد نشاطاتها، بعد الافراج عن بعض العناصر كبادرة حسنة من الامن، لعدم تكرار المفرج عنهم لنشاطاتهم، خاصة ممن يعملون كمساعدين للجماعات الارهابية، ولكن ما يلبثوا ان يعودوا لنشاطاتهم.
وأضاف، العميد صالح السيد، ان المعتقلين الذين بحوزتهم في لحج، لا يتجاوزون الــ( 34) شخصاً، ويجري استكمال التحقيق معهم، دون أي ضغط عليهم، مؤكدا ان ما يتم هي اجراءات قانونية، باشراف البحث الجنائي والامن السياسي والقومي بالمحافظة.
واضاف، ان الاشاعات المغرضة، التي تروج في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تبثها مطابخ جماعات لها ارتباطات بالارهاب ونشاطاتها، وازعجها كثيراً استتاب الامن، وتحقيق السكينة العامة بالمحافظة، بفترة نسبية وقصيرة، وبفضل بسالة رجال الامني والحزام، الذين قدموا تضحيات من اجل استتاب الامن بالمحافظة، وكذلك بفضل تعاون ابناء الحوطة وتبن، الذين يقفون الى جانب الأمن، وانجازاته.
وأكد مدير أمن لحج، اننا لن نتوانئ، في حماية امن المواطن والمحافظة، وصون دماء الشهداء والجرحى، وتضحيات رجال الامن والمقاومة، وحماية الانجازات الامنية بالمحافظة، ولن نقف مكتوفي الايدي امام أي تحركات مشبوهة للعناصر الارهابية، ولن نقبل وساطات احد فيما يخص مطاردة العناصر الارهابية، واعتقالها، مطالباً النيابات والقضاء، بالاسراع في تفعيل عملهم، للبت في قضايا المعتقلين وتحمل مسؤوليتهم القانونية.وفي الاجتماع، ناقشت اللجنة المكلفة بمتابعة قضايا المعتقلين، امور المعتقلين من ابناء المحافظة، واضعة امام المجتمعين، ما قامت به من عمل منذ تكليفها، والخطوات المكلمة لعملها، وصولا الى حصر كامل المعتقلين من ابناء لحج في سجن المنصورة، والبت في قضاياهم من قبل النيابات والقضاء، الذي يجب تفعيله بأقصى سرعة.
وحول وفاة أحد المعتقلين في لحج، قالت اللجنة، الى أنها قامت بمتابعة الامر، بشكل مباشر وعلى مدار الساعة، مع مختلف الجهات حتى صدور تقرير الطبيب الشرعي، الذي اكد ان الوفاة كانت طبيعية نتيجة ذبحة صدرية.وشهد اللقاء نقاشات جدية، وشفافة، حول المعتقلين، حيث اظهر الكشف الذي بحوزة اللجنة، عن وجود ( 34 ) معتقلاً في لحج، استكمل التحقيق مع ( 30 معتقلاً منهم ) وتبقى ( 4 معتقلين)، فيما تم الافراج عن أكثر من ( 6 معتقلين) خلال الأسبوع الماضي، فيما المعتقلين بسجن المنصورة المركزي، لا يزال عددهم غير معروف، ويجري متابعة ادارة سجن المنصورة، لمعرفة عدد المعتقلين ووضعهم، وما إذا تم التحقيق معهم او لا، والرفع باسماءهم ضمن تقرير اللجنة مع ملفات الاتهامات الموجهة لهم.
وخرج الاجتماع الامني الاستثنائي، بعدد من الاجراءات والتوصيات، العاجلة التي اكد الاجتماع وجب العمل بها، والانتهاء من قضايا المعتقلين، حيث أكد الاجتماع عل عدم التهاون مع أي تحركات للعناصر الارهابية او المشتبهة بها في الاخلال بالأمن، وفي نفس الوقت، أكد على ضرورة الاسراع بحصر المعتقلين من ابناء لحج، في سجن المنصورة المركزي، واجراء عملية التحقيقات والفرز بين المتهمين والمشتبه بهم، والابرياء، للبت في قضاياهم.
كما اكد الاجتماع، على دعوة النيابات والقضاة، بسرعة ترتيب امورهم، لعودة عملهم، والنظر في قضايا المعتقلين، ومختلف القضايا العالقة في المحافظة والبت فيها.
وشدد الاجتماع، على ضرورة التوضيح للرأي العام، ودحض الاشاعات المغرضة التي تروجها اطراف في وسائل التواصل الاجتماعي، لتشوية صورة الاجهزة الامنية، بدافع المناكفات السياسية، او محاولات تعطيل استقرار لحج الامني واعادتها الى مربع الرعب والخوف، وان ذلك لن يتحقق لهم، بفضل تماسك ابناء المحافظة مع الاجهزة الامنية والسلطات المحلية لمحاربة الارهاب والتخريب وحماية المكتسبات والانجازات الوطنية. اضافة الى خروج الاجتماع بإجراءات اخرى سيتم تنفيذها عملياً، للبت في قضايا المعتقلين وفق القانون.