تعرف على ردة فعل الموظفين الذين استلموا مرتباتهم اليوم بصنعاء

تفاجأ السكان المحليون في العاصمة صنعاء يوم أمس بإعلان الحكومة الشرعية إتمام عملية تحويل المرتبات الخاصة بالموظفين عن طريق أحد البنوك.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ومجالس المقيل بالنقاشات حول ذلك الإعلان ما بين مكذب ومصدق، خاصة مع تلقيهم في الفترة السابقة وعوداً كثيرة من جهات عدة بأن عملية انتظام صرف المرتبات صارت قيد التفعيل، قبل أن تأتي الأيام التالية لتكشف بأت تلك الوعود لم تكن إلا "سراباً بقيعة"، ولم يتحقق منها شيء على أرض الواقع.
ومنذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم الخميس ازدحمت طوابير موظفي "التربية" أمام فروع صرافة الكريمي وهم يتوجّسون ويخشون أن يعودوا بخفي حنين لأهلهم وأبنائهم، لكن المفاجأة كانت كبيرة وسعيدة حينما وجدوا أسماءهم مقرونة بحوالات مرسلة من البنك المركزي في عدن.
وعلى قدر الفرح الغامر الذي عاشه موظفوا "التربية والتعليم" أطبق الوجوم والحيرة على الآخرين الذين لم ترسل مؤسساتهم كشوفات بأسماء موظفيها، وبدأ التململ والحنق والشعور بالغبن من سلطة المليشيا التي وضعتهم في هذا الظرف القاهر.
والتقى مراسل "المشهد اليمني" في صنعاء بعدد من الموظفين من مؤسسات مختلفة، وسألهم عن توقعاتهم لما يمكن أن يحدث في تلك المرافق التي لا تزال تتمنع عن إرسال الكشوفات، وكذا عن شعورهم بعد أن رأوا زملاءهم وقد انفرجت ضائقتهم المالية بشكل جزئي بعد استلامهم لمرتباتهم.
ويقول (م.م، موظف في التربية): أعيش فرحة ما عشتها من سنين.. إحساس الراتب اللي استلمته اليوم ولامسته بيديّ كان مختلفاً عن جميع المرتبات التي استلمتها طوال حياتي.. أكاد أطير من الفرحة، واسأل الله أن لا ينقطع عنا في الشهر الثالي.
وقال (ش.م، موظف في مصلحة الضرائب) : لا أدري كيف أوصف لك شعوري.. صحيح أنا سعيد لأن زملائي في التربية استلموا معاشاتهم لكن في ذات الوقت أشعر بألم وقهر شديد لأننا مع كوننا جهة إيرادية تورد المليارات لخزينة السلطة في صنعاء إلا أننا لا نحصل على شيء.. الله وحده هو العالم بما نمر به الآن.
من جانبه أكد (ص.س، موظف في الإدارة المحلية) بأنه يتوقع عدم سكوت الموظفين في الوزارة عن هذا الواقع المرير، وبأن هناك بالفعل أصوات بدأت تعلو وتطالب الوزير الانقلابي علي القيسي بأن يخجل من نفسه ويرفع بالأسماء الى عدن وإلا يتحمل المسئولية ويدبرّ معاشات لموظفي الوزارة من أي مكان، لأن الوضع الآن لم يعد يحتمل، والناس على أعصابهم، خاصة وهم يرون الشرعية توفي بوعودها وتهتم لأحوال الناس، بينما الحوثيون يصرون على سرقة أقواتهم بحجة الجهاد.
وأضاف: أتوقع بأن تحدث احتجاجات كبرى داخل الوزارة إن لم تستجب القيادة الإنقلابية الى هذه المطالب المشروعة.
وأفاد مراسلنا في صنعاء بأن هناك تسابق من قبل الجهات الحكومية بغرض تجهيز وإرسال كشف الأسماء نحو عدن في أسرع وقت ممكن، في حين لا يعلم الى الآن ماذا ستكون ردة فعل القيادات الإنقلابية على هذا التصرف.
المشهداليمني
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها