إعلامي مرافق لقوات الإنقلاب في المخا ..ماخسرناه من جيشنا ولجاننا الشعبية في شهر هنا أكثر مما خسرناه في “ميدي” خلال عام”.

كشف الاعلامي في مكتب الرئيس اليمني السابق علي صالح عن مقتل ستين مسلحا حوثيا بغارات لطيران التحالف العربي في مدينة المخا غرب تعز “جنوب غرب اليمن.
وأوضح نبيل الصوفي ، في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، اليوم الأحد ، ان ستين شخصا ممن وصفهم برجال لبوا النداء، قتلوا في المخا نتيجة الإهمال والإستخفاف الإداري والقيادي بحسب الصوفي.
وقال الصوفي الذي يعمل مقدما لبرنامج في قناة “اليمن اليوم” التابعة لنجل صالح ، كما يتولى الاشراف على عدد من الوسائل الإعلامية التابعة لـ “صالح” “بمجرد وصولهم المخا وقبل أن تعرف قيادة الجبهة وصولهم كانت الطائرات قد قتلتهم، لايقل عن ستين رجلا من الذين لبوا النداء، قتلوا في ظروف الاهمال والاستخفاف الاداري والقيادي”.
وتابع الصوفي قائلا : “في المخا، قتل من جيشنا ولجاننا الشعبية في شهر أكثر مما قتل في “ميدي” خلال عام”.
وأشار الصوفي الى انه ورغم ان اندفاع القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف في جبهة المخا اقل مما هو عليه في نهم وميدي ، الا ان الجبهتين الاخيرتين اكثر ثباتا مقارنة بجبهة المخا ، التي يبدو ان مسلحي الحوثي وقوات صالح تلقوا فيها خسائر كبيرة ، جعلت الصوفي يخرج بهذا العتاب لزعيم مليشيات الحوثي ورئيس هيئة الاركان في حكومة الانقلابيين ، الذي وصفه برئيس اركان “اللجان” في اشارة الى انه يهتم بمليشيات الحوثي ، اكثر من اهتمامه بقوات صالح التي تقاتل الى جانبهم في كل الجبهات.
يقول الصوفي : “فالقتل هناك “المخا” بالطائرات مثله مثل كل الجبهات، بل يمكن القول أن اندفاع محاولات العدوان في المخا أقل مما في جبهة نهم، ولكن جبهة نهم أكثر ثباتا وتنظيما مثلها مثل جبهة ميدي”.
واردف : “لا اريد ان افصل أكثر، احتراما لجسارة الرجال الذين قرروا اعتبارها معاركهم الشخصية وصمدوا وردوا العدوان مرة بعد أخرى، بانتظار تصحيح ادارة الجبهة”..
ولفت الصوفي الى ان التقارير تذهب إلى زعيم الحوثيين ولا تصل إلى الحكومة “حكومة الانقلابيين” و “المجلس السياسي” في إشارة إلى تهميش جماعة الحوثي للكيانات التي يشارك فيها صالح.
وانتقد الصوفي الخطاب الأخير لزعيم الجماعة الحوثيين الذي قال إنه اكتفى بالتنديد بالمتخاذلين وإدانة الهاربين ، ووعظهم “.
وهاجم الصوفي ما وصفه بالخذلان الاسطوري لمقاتلي صالح والحوثي ، من قبل القيادات العليا في تحالف الانقلابيين ، ووعد بانه وفي حال لم تحدث استجابة ولم يحدث تغيير شيء سيكتب بالتفصيل عن ذلك مع انه يعلم ان ذلك لن يؤدي الا الى الإحباط؛ وقال : البطولات الاسطورية للرجال في الميدان، لايضاهيها الا الخذلان الاسطوري اداريا، انتظرت انتهاء الاسبوع الاول لأكتب بهذه الصراحة المجملة، وان لم يتغير شيئ، سنعيد الكتابة بالتفصيل، ولو أن هذا لن يؤدي الا الى الاحباط.”
ويكشف حديث الصوفي عن الوضع العسكري في الجبهات لمسلحي الانقلابيين ، واتهامه للحوثيين بتهميش مقاتلي صالح ، عن خلاف عميق بين حليفي الحرب والانقلاب ، “صالح” و “الحوثي”، واتساع الفجوة بينهما ، ربما يؤدي هذا الى فض التحالف بينهما.