الشروع بتأسيس قاعدة عسكرية في "المخا" وسحب جميع أليات الجيش والتحالف من عدن

ذكرت مصادر عسكرية في الجيش الوطني أن القوات المسلحة اليمنية وبمساندة قوات التحالف، بدأت بتحويل مدينة المخا إلى مقر لقيادة عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن.

ونقلت مصادر غعلامية خليجية عن المصادر العسكرية قولها، إن تعزيزات عسكرية ضخمة تدفقت إلى المخا، تضم مدرعات ودبابات وناقلات جند وكاسحات ألغام، عبر البحر، وأخرى قادمة من عدن، إلى جانب نصب دفاعات جوية خاصة بإفشال أي هجوم صاروخي باليستي على المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن تلك التعزيزات والتحصينات الجوية تأتي في إطار تحويل المخا إلى مقر دائم، ومنطلق لعمليات قوات الجيش اليمني والتحالف باتجاه المناطق العسكرية وباتجاه مناطق الساحل الغربي وتعز، بعيداً عن العاصمة المؤقتة عدن، لإفساح المجال أمام الحكومة الشرعية لاستكمال إعادة تأهيلها كعاصمة سياسية واقتصادية مؤقتة لليمن.

وأكدت المصادر سعي التحالف وقوات الشرعية لبناء قاعدة عسكرية ضخمة في المخا، لحماية الملاحة الدولية والشريط الساحلي لليمن، وقطع جميع الطرق التي يمكن أن تستغلها جماعة في عمليات التهريب وتهديد الملاحة الدولية مستقبلاً.

ومنذ 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، شنّت القوات الحكومية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، عملية "الرّمح الذهبي" مستهدفة مواقع الحوثيين وحلفائهم، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن جنوباً، إلى المخا في محافظة تعز غرباً.

وقبل نحو شهر، تمكّنت القوات الحكومية، من إحكام سيطرتها على المخا القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وإجبار الحوثيين وحلفاءهم على الانسحاب منها، وهو ما اعتبره مسؤولون عسكريون إعلاناً بانتهاء المرحلة الأولى من العملية.