مواطن يمني يدفع قاضي حوثي لوصف حكومة الإنقلاب بـ “حكومة الإفلاس”، ويدعو للثورة عليهم

تسببت مطالبات أحد المؤجرين المتكررة لقاضي حوثي بتسديد الإيجارات المتراكمة عليه الى هجوم الأخير على حكومة الإنقلاب، واصفاً إياها بـ “حكومة الإفلاس الوطني”.

وكتب القاضي عبدالوهاب قطران منشوراً في صفحته على “فيس بوك” رصدة (وطن نيوز) شاكياً من الحالة المزرية التي أصابت الناس – وهو من ضمنهم – بسبب سلطات الحوثيين التي نهبت أقوات وأرزاق الناس، بحسب ما تضمنه المنشور.

ويقول قطران في منشوره : “اعلنت حكومة الافلاس الوطني بصنعاء ،في بداية مارس الحالي انها ستصرف نص مرتب لموظفي الدولة ، كان المؤجر قد ضيق علي الخناق يريد ايجاراته لمدة اربعة اشهر، وصلنا الى حد الصدام ، ذهب يشتكي بي الى قيادي حوثي في منطقتنا ،شيخ قبلي وضباط جيش عين من الحوثيين مؤاخرا مدير ناحية، ذهبت لانصافة قال لي القيادي الحوثي دبر له كم ماقدرت انت قاضي قلت له ادفعوا مرتباتنا ولاتجعلوا المؤجرين وكل الدائنين البقال والمدرسة وكل من نشتري منهم وسائل المعيشة الضرورية يلاحقونا ويجرجرونا كمجرمين ، سئلني كم مقدار مرتبي قلت له كذا قال سيصرفوا لكم الاسبوع القادم نصف مرتب سلم له نصه، قلت له الرجل قاطع علينا الماء منذ فترة ومضايقات وتنكيد وتطفيش ، الزمه يوفر الماء لاننا ندفع مقابله ،

فطنش وكأنه لم يسمع بدى متعاطفا مع المؤجر لانه مالك ولدية شقق مؤجره كما اخبرنا، مر الاسبوع الاول والثاني والثالث من مارس ولاحس ولاخبر، مطنشه حكومة السفه الوطني، المؤجر يخبط الباب صباح مساء يريد نص النص مرتب كما قضى به القيادي الحوثي، ونعتذر له بعدم تسليم النص، ونمنيه ونسوفه الى ان ينتهى الاسبوع فيذهب يشتكي للقيادي الحوثي فيتصل الاخير ويقول قد صروفوا لنا نص مرتب ليش ما انتوا مؤخرين لكم ، نقول له علمي علمك، والخلاصة نحن على موعد كل صباح ومساء من المؤجر يريد نص النص، الماء نشتري دبات من محطة الكوثر للغسيل ، قبل قليل خبط الباب والح بقوة لازم تدبر لي حتى ايجار شهر انا مزنوق وتضاربت مع اخوتي ، الرجل غير مصدق انني لا املك شيء في بيتي، ومن جهتي بت مستحي وخاجل منه واستهلكت اعذاري ،ولولا تورطي بدراسة الاطفال بالمدرسة التى لم ندفع لها فلس من بداية العام وخوفي لضياع العام الدراسي عليهم اللذي شارف على الانتهاء ، كنت غادرت الى قريتي في الريف ،

وتحررت من هذا الشعور بالغربة وسط صنعاء ، وتحررت من تفاهة المؤجرين واستغلالهم ، الا يستحي هولاء الاوغاد التافهين اللذين شكلوا حكومة ال44 حرامي وصرفوا لها احدث السيارات الفارهة ، ويتنصلوا من صرف مرتبات موظفي الدولة بالمحافظات التى يحكموها ويجبوا سكانها جمارك وضرائب وجبايات ورشاوى ،وبعد ايام سيقيموا احتفالية باذخة بالسبعين ، ونحن نعاني العوز والفاقة ونأكل التراب..”. واختتم بالقول: ” الخروج ضد هولاء واجب ديني ووطني واخلاقي”.

وتواجه سلطات الإنقلابيين سخطاً شعبياً متنامياً نتيجة استئثارها بالثروة والموارد في وقت تتمنع فيه عن تسليم مرتبات موظفي الدولة، وهو ما تسبب في انتكاسة كبرى في الحالة المعيشية للمواطنين، والذي أوصل العديد منهم الى حالة الفقر والعوز الشديد