تطورات خطيرة في صراع الانقلابين على التعليم العالي

شهدت يوم الاثنين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التابعة لسيطرة الانقلابيين تطورات خطيرة تنذر باندلاع اشتباكات مسلحة بين الجانبين في خطوة تصعيدية من قبل الشيخ حسين حازب المعين وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب والذي يحظى بدعم وإسناد مباشر من المخلوع صالح .

وأقدم الشيخ حازب قبل ظهر يوم الاثنين مسنودا بأربعة أطقم عسكرية من القوات الخاصة المنحلة والتي يقود ما تبقى منها طارق صالح نجل الأخ الشقيق لصالح باقتحام وزارة التعليم العالي مصطحبا معه الشخص المعين من قبله وقام مرافقيه بكسر أبواب قطاع شئون المؤسسات الأهلية الذي قامت بتحريزه واغلاقه الجهات الأمنية بالعاصمة الاسبوع قبل الماضي بسبب ما شهدته الوزارة من اقتحامات متبادلة بين طرفي الانقلاب واتهامات بنهب أرشيف الوزارة .

وتعد هذه الخطوة التصعيدية الخطيرة من حازب المدعوم من عفاش مؤشر على تصاعد حدة التوتر القائم خصوصاً بعد تطورات ما حدث في فعالية السبعين أمس وقيام الحوثيين بمنع المخلوع صالح من الصعود إلى المنصة وما تلاها من حملات إعلامية مسعورة واتهامات متبادلة بين الجانبين بعد انتهاء الفعالية .

وكشف مراقبون أن حازب ما كان ليقدم على هذه الخطوة اليوم لو لم يكن لديه ضوء أخضر ودعم عسكري مباشر من بقايا القوات الخاصة المنحلة التي تتبع صالح وتدين بالولاء له .

وكان تقرير أمني رسمي مرفوع لرئيس وزراء حكومة الانقلاب أوصى بإغلاق قطاع المؤسسات الأهلية وتحريز الارشيف  بوزارة التعليم العالي  ومنع المعينين سابقا من جماعة الحوثي والمعينين من حازب من الدخول إلى الوزارة إلى حين حسم المشكلة بصورة جذرية من السلطات العليا . وادان التقرير ذاته نجل الشيخ الوزير حازب ومرافقيه بالاعتداء على ضابط أمن الوزارة النقيب / وليد الضراب واقتحام مركز تقنية معلومات التعليم العالي والسيطرة عليه .

وكشفت المصادر أن هذه الخطوات التصعيدية من قبل صالح تأتي في إطار الضغط على جماعة الحوثي لانتزاع المزيد من التنازلات منها لاستعادة نفوذه وسيطرته على مؤسسات الدولة وأجهزتها  واستعادة مراكز النفوذ والقوى وشبكة المصالح التي بناها خلال 33 سنه من تفرده بإدارة البلاد تمهيدا للانقضاض على الحوثيين والعودة إلى السلطة مجدداً .

المصدر: عدن الغد