موقع يمني يستقطب كبار السن ويجبرهم على تعلم الأنترنت

للصحافة الورقية رواج كبير في اليمن حيث لا تزال تحظى بشعبية مقارنة بالدول الأخرى التي ذهبت نحو الفضاء الإليكتروني والشبكة العنكبوتية وأنتقلت الى الصحافة الاليكترونية حتى أن بعض الصحف في الولايات المتحدة توقفت عن طباعة إصداراتها اليومية وأكتفت بموقعها الإليكتروني .

ورغم بقاء الصحافة الورقية كمصدر أساسي للخبر والمعلومة في اليمن نتيجة البعد الثقافي والمعرفي بين المجتمعين اليمني والأمريكي إلا أن الشباب اليمني أتجه كليةً نحو الصحافة الإليكترونية وإعتماد النت كمصدر أساسي للمعلومة في حين يقتصر جمهور الصحافة الورقية على كبار السن أو الجيل السابق الذي لم يعاصر مرحلة الثورة المعلوماتية ناهيك عن سوء خدمة الانترنت في اليمن ورغم ذلك تكافح الصحافة الإليكترونية لإثبات جدارتها لتكون البديل ما جعلها مطلوبة لدى فئات معينة من المجتمع .

ولعل ميزات الأنترنت وما تقدمة الصحافة الإليكترونية حتى اللحظة في اليمن دفعت الكثير من كبار السياسيين الى الحرص على مواكبة الخبر والمعلومة المنشور في الصحافة الإليكترونية فأتجه الكثير منهم الى توظيف شباب لديهم تقتصر مهمتهم على طباعة آخر الأخبار من المواقع الإخبارية , والتحق الكثير منهم بدورات تعلم مهارات إستخدام الأنترنت من أجل متابعة ما يقال عنهم أو ما ينشر عن مختلف الأحداث .

الكثير من الحلول تم إبتكارها لمساعدة الكتاب والصحافيين والسياسيين من الجيل السابق ممن لم يتعلموا الأنترنت ومميزاتة وكيفية إستخدامة ولعل البقاء أمام أحد محركات البحث الإخبارية أو بالأصح قارئات إخبارية يمنية كصحافة نت هو الوسيلة المثلى للكثير منهم .

فقد جاءت فكرة صحافة نت لتقوم بإعادة نشر الأخبار من مصادر مختلفة وبطريقة سهلة أكسبها شهرة غير عادية في اليمن حتى أصبح موقعها على النت هو الأكثر تصفحاً وبات اليوم يستقطب كبار السن من المثقفين والمهتمين الذين يجدون فيه مرادهم الذي يتوافق مع إمكانياتهم البسيطة للتجوال في الشبكة العنكبوتية .

لا غرابة أن يشترط أحد المسئولين اليمنيين  لإجراء مقابلة معه أن يتم عرضها ونشرها في محرك البحث صحافة نت الذي  يقوم بتحديث الأخبار بطريقة تلقائية إضافة الى آخر المقالات والرأي السياسي , معللاً ذلك بأنه يقضي مع أصدقائة من نفس جيله ساعات المقيل برفقة صحافة نت حتى يكونوا على إطلاع دائم بكل ما يدور   .