شاهد صورة زوجة مريضة ألقاها زوجها داخل أحد مستشفيات إب ثم لاذ بالفرار
عدن بوست -إب: الأربعاء 29 مارس 2017 09:37 مساءً

دفعت الأوضاع الاقتصادية المأساوية بأحد المواطنين بمحافظة إب للتخلي عن زوجته ولكن بطريقة مؤلمة وصادمة للكثير من الأهالي وأبناء المحافظة.
وقبل ثلاثة أيام قال مصدر طبي بمستشفى المنار التخصصي بأن امرأة تتواجد بأحد مستشفيات مدينة إب ومجهولة الهوية وكانت في غيبوبة وبحالة صحية حرجة وللغاية.
وصباح أمس كشف المصدر "بأن المرأة المجهولة كشفت عن قصة تعطي مؤشراً لما آل إليه الوضع الاقتصادي بالبلد إلى مراحل مخيفة للغاية لواقع بات مخيفاً وأكثر تعقيدا من أي وقت مضى بفعل الانقلاب وتداعياته الاقتصادية المدمرة.
وبحسب مصادر طبية أخرى قالت بأن إدارة المستشفى وجهت الطاقم الطبي والفني بالقيام بواجبهم المهني والأخلاقي لإنقاذ حياة المريضة وتم ترقيد الحالة في المستشفى والبدء الفوري بإعطائها العلاجات والإشراف على وضعها الصحي بشكل مستمر و تم تدوين أسمها "مجهولة".
وأضافت المصادر بأن المستشفى أبلغ الجهات المختصة "البحث الجنائي" والتحريات بأمر تلك المرأة كإجراء اعتيادي وكذلك حتى يتسنى لأقاربها أو من يتعرف عليها إعطاء المستشفى معلومات تساهم في معرفتة هويتها ولتخفيف المرض عنها ، وقامت إدارة الإعلام والتسويق بالمستشفى بنشر خبرها على مواقع التواصل الاجتماعي برفقة صورتها لكن لم يحدث تجاوب حيال كل تلك المحاولات وأكمل الفريق الطبي المكلف من قبل إدارة المستشفى بالإشراف على حالة المريضة والاستمرار برعايتها و متابعة وضعها الصحي حتى استعادت وعيها وبدأت بالتماثل للشفاء .
وصباح أمس تفاجأ الجميع داخل المستشفى بخبر كالصاعقة فالمجهول أو الرجل الذي جاء بالمرأة إلى طوارئ المستشفى وتسلل هاربا بعد إيصالها هو زوجها وأنه قام بالهروب لعجزه عن علاجها.
وبعد ادعاء الرجل بأن المرأة هي زوجته قامت الجهات الإدارية بالمستشفى بالتأكد من معلومات الزوج من خلال التواصل مع أقاربه والتواصل المباشر بشخصيات وجهات بالمنطقة التي يقطن فيها لتتضح القصة والمعلومات الصادمة بأن كل ما ذكره الرجل صحيحاً وعند ذلك حاولت الجهات المختصة تحويل الرجل إلى القضاء وجعله يدفع المبالغ التي عليه جراء علاج زوجته ونفقات الأِشعة المحورية والتي أجريت خارج المستشفى إلا أن إدارة المستشفى تدخلت وأوقفت كافة الإجراءات ووجهت بالعفو عن تلك المبالغ المالية كجزء من الأعمال الخيرية والمشاركات المجتمعية التي ينفذها المستشفى.
ويوم الخميس الماضي دفعت الأوضاع الاقتصادية ضابط متقاعد للانتحار بمديرية النادرة شرق محافظة إب ، فيما انتقل أحد أكاديمي جامعة إب للعمل في إصلاح الساعات بفعل توقف المرتبات منذ ستة أشهر.
ويعيش غالبية أبناء الشعب أزمة اقتصادية غير مسبوقة بفعل الانقلاب وتداعيات الحرب التي جرها الانقلابيون على الشعب وزادت تلك الأزمة مع توقف المرتبات منذ أكتوبر من العام الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها