اتحاد المصارف العربية" يعترف بحكومة الانقلاب

شاركت حكومة الحوثيين في مؤتمر "اتحاد المصارف العربية" الذي أقيم اليومين الماضيين في العاصمة الأردنية عمّان بحضور ممثل بعد اعتذار وزير التجارة والصناعة في حكومتهم حسب ما أشارت مصادر ووثيقة نشر صورتها موقع "يمن مونيتور".

وتعد تلك أول دعوة مؤتمر عربي ودولي يحضره ممثل في حكومة الحوثيين باسم اليمن. والأردن عضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمواجهة الجماعة المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق.

وتلقى عبده بشر- الوزير في حكومة الانقلاب- دعوة للمشاركة في المؤتمر المصرفي العربي في العاصمة "عمّان" الذي اختتم أعماله يوم الثلاثاء المنصرم، تحت عنوان "آليات ومتطلبات التنمية المستدامة في الوطن العربي". وحسب الوثيقة فقد وصلت في تاريخ 2 مارس/آذار (قبل شهر من انعقاد المؤتمر).

ونقل موقع "يمن مونيتور"عن مصادر خاصة- فضلت عدم الكشف عن هويتها- قولها: إن الدعوة وجهت إلى وزير الصناعة والتجارة في حكومة الانقلابيين عبده بشر، في وقت لا يستطيع حضوره، حيث وصلت الدعوة يوم الاثنين وكان المؤتمر في نفس اليوم الذي تم فيه إطلاق فعاليات المؤتمر المصرفي العربي في العاصمة الأردنية عمان.

وحسب الوثيقة فإن عبده بشر مدعو في مايو/ أيار القادم إلى مؤتمر آخر في لندن.

مضيفاً: نظراً لضيق الوقت اضطر وزير الصناعة والتجارة عبده بشر إلى الاعتذار عن الحضور وتكليف عبد الحافظ ناجي السمة، رئيس مجلس إدارة شركة كمران، المتواجد في الأردن إلى تمثيل الوزير نيابة عنه على مدى يومين من النقاش في المؤتمر المصرفي العربي.

وقال الوزير عبده بشر لوكالة الأنباء الرسمية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي: إن المشاركة في المؤتمر جاءت تلبية لدعوة أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح تعد هذه أول دعوة لوزير لمشاركة خارجية منذ الإعلان عن حكومة (الحوثيين). مؤكداً أن المؤتمر ناقش خلال فترة انعقاده السبل الكفيلة بالبحث عن نموذج تنمية نابعة من خصوصية وثقافة الدول العربية المستندة على عوامل الوحدة والتقارب والهادفة إلى الوصول إلى تنمية استراتيجية مستدامة في الوطن العربي.

وبررت سفارة الجمهورية اليمنية في الأردن ببيان نشرته عبر موقعها الالكتروني بوجود خطأ كما جاء في توضيحها: (إن اتحاد المصارف العربية هي منظمة غير حكومية مقرها الرئيسي في بيروت.. وقد تكون الدعوة وجهت عن طريق الخطأ من مقر الاتحاد وربما نتيجة للبحث في الانترنت، حسب الإفادة الأولية من مكتبهم في عمان.. وسوف يتم المتابعة والاستيضاح أكثر من جهات الاختصاص حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء).