التحالف يدمّر زورقاً إيرانياً كان يستهدف منشأة نفطية سعودية بساحل جازان

أحبطت قوات التحالف العربي، محاولة هجومية لمليشيات الحوثي والمخلوع، بزورق سريع بدون قائد، كان يستهدف رصيفاً نفطياً لشركة أرامكو بمنطقة جازان السعودية المحاذية لمنطقة ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.

وذكرت مصادر سعودية، أن حرس الحدود وقوات خفر السواحل السعودية، رصدت زورقاً بحرياً مجهولاً يسير بشكل سريع فجر أمس الثلاثاء، قبالة سواحل منطقة جازان السعودية.

وأضافت المصادر إنه- وبعد التدقيق في هوية الزورق ووجهته المقصودة وسرعته الكبيرة- تم التأكد بأنه زورق هجومي معادي، وتم إبلاغ قيادة عمليات التحالف العربي، لتعذر اعتراضه من دوريات حرس الحدود وخفر السواحل.

وأوضحت المصادر لـ«أخبار اليوم» أن طائرة حربية تابعة للتحالف العربي نفذت عملية اعتراض الزورق بعد توغله في المياه الإقليمية السعودية، وتم استهدافه على الفور وتدميره قبالة ساحل جازان.

وأشارت المصادر إلى أن خبراء من بحرية التحالف العربي وصلوا إلى منطقة تدمير الزورق، وبعد تدقيق وفحص الحطام بشكل أولي، تبين أن الزورق تابع لمليشيات الحوثي والمخلوع وكان مجهزاً بكميات كبيرة من المتفجرات، ومسير عن بعد (بدون قائد).

وبعد مراجعة وجهة وسرعة الزورق وكميات المتفجرات المحتملة عليه، تبيّن أن الهجوم كان يستهدف رصيفاً نفطياً ومحطة تكرير بترولية تابعة لشركة "أرامكو" السعودية بساحل منطقة جازان السعودية على ساحل البحر الأحمر-حسب المصادر السعودية.

وسبق أن حاولت مليشيات الحوثي مهاجمة البوارج الحربية التابعة للتحالف العربي بثلاثة زوارق محملة بالمسلحين في 17 من مارس الماضي قبالة ساحل ميدي، لكنها المرة الأولى التي تستخدم فيها المليشيات الانقلابية زورقاً إيرانياً مسير عن بعد في مهاجمة مواقع سعودية مدنية على ساحل البحر، خصوصاً بعد نجاح هجومها الأول بهذا النوع من الزوارق في مهاجمة وإصابة الفرقاطة السعودية يوم 30 يناير الماضي، وفق الرواية الأميركية.

وكان نائب قائد الأسطول الأميركي الخامس وقائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، أكد أن الزورق الذي استخدمه الحوثيون في مهاجمة الفرقاطة السعودية قارب من دون قائد، يُتحكم فيه عن بعد، مؤكداً أن حصول الحوثيين على هذا النوع من الأسلحة من إيران يمثل تهديداً واسعًا أكبر من الزوارق الانتحارية التقليدية.