هل وضعت السعودية الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية؟!

‫

تدور هذه الأيام أحاديث كثيرة مفادها أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية في السعودية بعد إشارات عدة بأن الرجل لم يعد باستطاعته مغادرة المملكة  بسبب مخاوف الرياض من عدم عودته إليها مرة أخرى.

‫ويشكو الرئيس اليمني منذ نحو عام على الأقل من تجاهل السعودية لمطالبه وخاصة ما يتعلق بالدعم المالي واللوجستي للجيش المتواجد في الجبهات وبصوت خافت يبلغ بعض زواره والمقربين منه بذلك لكنه في المقابل لايستطيع فعل شيء تجاه ذلك سوى الصمت حتى لا يجرح كبرياء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يعتبر فشل عاصفة الحزم  فشلا ذريعا بالنسبة له.

‫وهدد هادي قبل فترة وبالذات بعد إقالة بحاح بمغادرة الرياض إلى عدن طالباً من السعوديين أن يتركوه وشأنه  ليعود إليها لكنهم رفضوا ذلك وسمحوا له بالخروج فيما مصادر قالت إن السعودية هي من أوعزت الى القوات الإماراتية بمنع هبوط طائرته في عدن بالتنسيق مع أبو ظبي للحيلولة دون عودته ولإيصال رسالة إليه مفادها أن عدن ليست آمنة بالنسبة له.

‫ورأى مصدر سياسي  أن الإمارات لا تقوم وحدها بوضع العراقيل أمام عودة  هادي إلى عدن  بل إن دوائر قريبة من الاستخبارات السعودية تحدثت مع الإماراتيين سرا للقيام  بوضع عراقيل أمام عودة هادي للقول بأن عودته لم تعد ممكنة وأن الوضع ليس آمناً.

‫ويضيف المصدر أن ولي العهد السعودي هو من أوعز بذلك ومن يتابع مقابلته الأخيرة التي قال فيها ردا على أسباب عدم عودة هادي إلى عدن إنها بسبب الخوف من تصفيته .

‫ويكشف المصدر أن السعوديين باتوا يتخوفون من عودة هادي إلى عدن أكثر من أي وقت مضى وأنهم

‫لم يعودوا يثقون باستجابته لهم في الآونة الأخيرة قائلا إن انعدام الثقة بين السعوديين وهادي أصبح متبادلا لأن هادي بات على يقين بأنه فقد البوصلة وخاصة بعد حرص ولي العهد السعودي شخصيا على الإيعاز له بعدم دخول معركة مع الإماراتيين .

‫فقدان الثقة هذا أعاد الطمأنينة من جديد لنائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي حاول خلال الفترة الماضية من التواصل بشكل فعال مع السعودية والدول الراعية للقضية اليمنية بعد أن سرت أحاديث بين الدبلوماسيين أن الرئيس اليمني يسعى إلى توتير الأوضاع وخاصة فيما يتعلق بالقرارات الأخيرة في الجنوب.

‫في المحصلة النهائية  وبحسب مصادر فإن التنسيق في منع هادي من العودة إلى عدن جار وعلى أعلى مستوى بين السعودية والإمارات وإن مايجري في الجنوب جزء من هذا التنسيق والأيام القادمة كفيله بإثبات ذلك.