أول مؤسسة حكومية خاضعة لسيطرة المليشيا تعلن اغلاقها في صنعاء

أغلقت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضعة لسيطرة المليشيا مقرها في العاصمة صنعاء، أمس الأول، لتعلن مرحلة تهاوي الانقلاب والمؤسسات الخاضعة لسيطرته.

وأكد مدير عام الأخبار في الوكالة، الصحفي "حسن الوريث"، "أن الوكالة مغلقة منذ يومين"، دون أن يشير الى الأسباب التي أدت الى اغلاق الوكالة.

وأوضح الصحفي الوريث، في صفحته على "الفيس بوك"، الخميس، أن وكالة سبأ أول مؤسسة إعلامية يمنية تعلن اغلاقها. وكتب متسائلا "هل ستكون وكالة الأنباء اليمنية سبأ - الخاضعة تحت سيطرة الانقلاب - اول مؤسسة إعلامية تنتقل من حالة الموت السريري إلى حالة الموت الحقيقي؟ وأضاف "مَن المؤسسة التي ستليها ؟"، في إشارة إلى أن مؤسسات حكومية أخرى ستعلن إغلاقها خلال الايام القادمة.

وعبر الوريث عن استياءه من تجاهل قيادة الانقلاب لإغلاق الوكالة، وقال "والجهات المسئولة لا حياة لمن تنادي" حد وصفة.

يشار الى أن وكالة سبأ، كان قد سيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح في سبتمبر 2014م، الأمر الذي دفع الحكومة الشرعية الى افتتاح وكالة "سبأ" في منتصف العام 2015م، لتكون هي الوكالة الرسمية المعبرة عن مواقف الرئاسة والحكومة الشرعية.

وكانت مليشيا الحوثي قد قامت بقطع مرتبات العشرات من الصحفيين الموظفين في الوكالة، من الرافضين للانقلاب، بحجة موالاتهم لما أسمتهم بالعدوان، في الوقت الذي لا يزال فيه عدد من صحفيي الوكالة مختطف لدى المليشيا منذ اكثر من عامين.

وبحسب مراقبين، فإن اغلاق المليشيا الانقلابية، لوكالة سبأ الخاضعة تحت سيطرتهم ليست سوى تعبير واضح عن تصاعد الخلاف بين طرفي الانقلاب، خصوصا وان قرار الاغلاق جاء قبل ايام فقط من تنظيم المؤتمر الشعبي العام لفعالية احتفالية في الــ 24 من أغسطس الجاري، بمناسبة الذكرى الــ 35 لتأسيس الحزب، وسط رفض واسع من قبل المليشيا الانقلابية التي تعمل على افشال هذه الفعالية وفقا لناشطي حزب المؤتمر.