برعاية وزير التربية لملس.. تربية عدن تدشن دورة تدريبية للموجهين حول التعليم النشط

دشن اليوم مكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن، ممثلا بشعبة التدريب والتأهيل، الدورة (التخطيط للتدريس وتقويم التدريس لتدريب الموجهين في إطار برنامج "علم طفلا")، لعدد 80 موجها من مدارس مديريات العاصمة الثمان، وذلك برعاية معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله سالم لملس، وبدعم وتمويل منظمة اليونيسيف.

 وحضر التدشين في ثانوية 14 أكتوبر بمديرية المعلا ، كل من الأستاذة مايسة عشيش رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية عدن، والمدرب الوطني الاستاذ عوض محمد باشطح رئيس شعبة المناهج والتوجيه بمكتب تربية عدن،  والأخت حورية الإرياني مسؤول التعليم في منظمة اليونيسيف والأستاذ وضاح المهيوبي مدير إدارة التدريب والتأهيل.

وفي حفل تدشين البرنامج الذي يستمر حتى 28 من أغسطس الجاري، ألقت الأستاذة مايسة عشيش كلمة رحبت في مستهلها بالحاضرين جميعا، مستعرضة تجربة استراتيجيات التعلم النشط في مراحله الاولى الذي نفذ في العام 2013م،  والذي نفذ في محافظة عدن.

وقالت عشيش إن:" تلك الفترة كانت مشابهة لهذه الظروف التي نمر بها اليوم، فكانت الفئة المستهدفة في تلك الفترة هم المدربون المعلمون في 12 مدرسة من مدارس المحافظة، وأيضا كانت تجربة المعلم المقيم في إطار المدرسة هي التجربة الأولى، فيما بعد تم تدريب المعلمين في تلك المدارس..  والذين استطاعوا رغم كل تلك الظروف والتحديات والصعوبات أن يحققوا نجاحا باهرا في هذه محافظة عدن".

واضافت: "اليوم ننفذ برنامج التعلم النشط على فئة الموجهين الصفوة في محافظة عدن، ونتطلع أن يحقق هذا البرنامج نجاحا باهرا من قبل قطاع التوجيه ومن فئة الموجهين في عدن الذين عودونا دائماً وابداً أن يقهروا الصعاب رغم كل العراقيل والعقبات التي تقف أمامهم ورغم كل الظروف الصعبة التي يوجهونها".

وتابعت حديثها:" نتوقع منكم بذل المزيد من العطاء والتفاعل الإيجابي في هذه الدورة، والتوظيف الأمثل للمهارات التي ستتلقونها في هذه الدورة على مستوى الميدان، فانتم دائما كنتم السباقين في تنفيذ البرامج التدريبية قبل أن يبدأها التدريب على مستوى كافة المدارس بجهودكم الذاتية".

وشكرت عشيش في ختام كلمتها الاخوة في منظمة اليونيسف على دعمهم وتمويلهم هذه الدورة وكل البرامج والدورات السابقة.                            

من جهتها ألقت الأخت حورية الإرياني مسؤول التعليم في منظمة اليونيسيف، كلمة الجهة الداعمة، عبرت في مستهلها عن سعادتها لتواجدها في تدشين هذه الدورة، وقالت : "إننا متأكدون أن الأثر سيكون أكبر لهذه الدورة كون الموجهين مقيمين في إطار مدارس محافظة عدن، والذين سيعملون على إصلاح أي اعوجاج حاصل في التعليم كلا في إطار مدرسته". 

وأضافت الإرياني: "من أهم الأدوار والمهام التي يضطلع بها الموجه هي البحث عن كل جديد في إطار تطوير وتحسين التعليم عن طريق تقصي ومتابعة التحديث والجديد في الجانب التعليمي، مثل الوسائل والطرائق التعليمية والتدريسية".

وأكدت الأستاذة حورية أن هناك برنامج تدريبي سيكون في محافظة عدن في القريب العاجل يشمل 20 مدرسة تجريبية وسيكون من ضمنه الموجهون في المحافظة سيكون الهدف منه معرفة أثر التدريب على أداء المعلمين، سيتم من خلاله تدريب المعلمين بشكل مكثف ومتابعتهم على مدار العام لمعرفة أثر ذلك من خلال انعكاسه على اداء الطلبة في المدرسة".

وقالت مسؤول التعليم في اليونسيف في ختام كلمتها: "أملنا فيكم كبير وأتمنى أن تنعكس أي معلومة تتعلمونها في هذه الدورة في إطار المدرسة التي تنتمون إليها".. متمنية التوفيق والنجاح للجميع.

بدوره تحدث المدرب الوطني الأستاذ عوض محمد باشطح رئيس شعبة المناهج والتوجيه بمكتب التربية عدن قائلا: "يعتبر هذا البرنامج من البرامج المهمة جدا على مستوى عمل الموجه والذي يعتبر دعامة أساسية لاستراتيجيات التعلم النشط على مستوى الميدان مع المعلمين.. فالتعلم النشط يأتي للطلاب بالكثير من المساحة في النشاط في الحصة الدراسية، ويكون المعلم قائدا او مديرا لأنشطة الطلاب الذين يكون لهم الدور الأكبر في عملية التعليم".                                                            وأضاف باشطح بالقول: "لكي يستطيع المعلم قيادة التعلم النشط عليه أن يكون ملما ببعض الأساسيات حول استراتيجيات التعلم النشط والتي منها التخطيط للتدريس وتقويمه".

واستطرد المدرب الوطني ورئيس شعبة التوجيه بمكتب تربية عدن: "تهدف هذه الدورة إلى صقل القدرات والمهارات الموجودة لدى الموجهين، والتي يجب ان يعكسوها على أداء مستوى المعلم المهني، لنستطيع أن نرتقي بمستوى التعليم في المحافظة ونحقق مستويات عالية، ونحاول أن نعيد عدن إلى مجدها السابق المعروف عنها في مجال التعليم".