تفاصيل تسريب لقاء الفضيحة بحضور "طارق عفاش"

سربت مصادر شاركت لقاء المخا الذي دعي إليه نجل شقيق المخلوع صالح "العميد طارق" وكشفت المصادر كواليس لقاء جمع العميد طارق صالح، بقيادات ألوية عسكرية في جبهة الساحل الغربي، رتبه قائد القوات الإماراتية، وانتهى بالفشل لعدم قبول القادة العسكريين التعاون معه.

وأفاد المصدر إن قائد الإماراتيين في جبهة الساحل، رتب الخميس الماضي، لقاء في قاعدة عسكرية بالمخا، وجمع فيه قادة ألوية العمالقة الخمسة واللواء الثالث دعم وإسناد، وقائد اللواء 20 الذي يشرف عليه اللواء هيثم قاسم طاهر، وقيادات المقاومة التهامية.

وقال إن القائد الإماراتي وبعد أن جمع القادة ‫‫أُخبرهم بأن العميد طارق صالح موجود، وبأنه طلب اللقاء بهم.

وأضاف «كان الطلب مفاجئاً للقادة العسكريين ومحرجاً لهم لأنهم لم يبلغوا بوجوده في وقت سابق، حتى يكون لهم الخيار في الحضور من عدمه، وبعد هرج ولغط ساد قاعة الاجتماع، قَبِل معظم الحاضرين أن يلتقوا به حتى يسمعوا منه ما الذي عنده».

‫وأشار المصدر العسكري إلى أن قادة عسكريين آخرين اعتذروا عن اللقاء وغادرو المكان، وهم نبيل المشوشي قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، الذي رفض اللقاء به قطعياً، وتحدث قائلاً «لن أجتمع بمن قتل أهلنا في عدن» وغادر المكان، ولحق به القائد عثمان معوضة قائد اللواء 20 التابع لقوة هيثم قاسم.

‫وحسب المصدر، فقد بقي في القاعة قادة من التيار السلفي وقيادات في المقاومة التهامية.

وأوضح «حين دخل طارق وبدأ يتحدث إليهم وطلب منهم التعاون معه أخبروه بالنص، بأنهم يُقاتلون تحت شرعية ولي الأمر الرئيس عبدربه منصور هادي، وبأن قتالهم هذا جهاد في سبيل الله.

وأكد القادة العسكريين لطارق أيضاً، بأنهم «لن يتعاونوا معه، وأن دماء الشهداء الذي تسببت بها قوات الحرس الجمهوري برقبته ولن تسقط بالتقادم، وليست وسيلة لتحقيق غايات سياسية»، حسبما يروي المصدر.

‫وقال «أمام حالة الرفض الذي أبداه البعض والتململ الذي عبر عنه البعض الآخر انتهى اللقاء، وانفض الاجتماع ليغادر الجميع وعاد طارق أدراجه دون تحقيق أي نتيجة».

وكانت القوات الإماراتية التي تشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، استقبلت طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والقائد السابق للحرس الخاص والقوات الخاصة، في عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد).

ووفق مصادر فإن هناك ترتيبات لمساعدته على تشكيل قوات استعداداً لتمكينه من خوض مواجهات ضد مسلحي جماعة الحوثيين، الذي سبق وأن قاتل في صفوف الأخيرين طوال 3 أعوام، قبل أن يواجههم في العاصمة صنعاء.

ويرفض العميد طارق الاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، كما أن المخطط يقتضي بقاء القوات التي يتم تجهيزها له خارج نطاق الجيش التابع للحكومة اليمنية، وفق ذات المصادر.