قيادات الإشتراكي اليمني تتراجع عن الإنفصال والجعدي رجل في الإنتقالي واخرى مع الشرعية"تفاصيل"

عقد الحزب الاشتراكي اليمني، اليوم السبت، بمقر منظمة الحزب في العاصمة المؤقتة عدن، لقاءا تشاوريا لأعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة للجنة المركزية وسكرتيري أوائل منظمات الحزب في محافظات الجنوب ومحافظات تعز ومأرب والجوف، برئاسة الرفاق، الامين العام المساعد الأستاذة جوهرة حمود ونائب رئيس اللجنة المركزية، الاستاذ فضل محمد الجعدي، ورئيس الدائرة العامة للحزب، الاستاذ مهدي عبدالله سعيد.

وفي مستهل الاجتماع، ألقى فضل الجعدي، كلمة الأمين العام للحزب الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، مرحباً من خلالها بكل الرفيقات والرفاق ومعبرا عن تقديره للجهود المبذولة من قبلهم لخدمة القضايا الوطنية العامة في ظل المعاناة التي خلفتها الحرب، والصعوبات الماثلة امام الجميع.

وجاء في الكلمة، ان الاجتماع يكتسب بعدا وأهمية كبيرة لدى أعضاء الحزب في مختلف المحافظات كونه ينعقد في وقت الجميع فيه بحاجة ماسة الى استعادة بناء هيئات الحزب المختلفة ومنظماته المحلية والدنيا على مستوى الوطن، وبما يمكنها من اعادة الروح الحزبية للهيئات التي تساعد على قراءة واقعها وتمكينها من تقييم عملها وبما يؤدي الى استعادة وهج الحزب وتعزيز مكانته في قلب العمل السياسي والاجتماعي القادم، وبما يمكنه من استعادة دوره المتميز المرتقب الذي تتطلع اليه جماهير الشعب.

وجدد تأكيد الحزب على مواقفه السابقة الرافضة للحرب ووقوفه ضد الانقلاب على الشرعية من خلال مبادرته المعروفة، ومشاركته في مؤتمر الرياض، مؤكدا أيضاً وقوفه الى جانب الشرعية الدستورية والتوافقية السياسية والمرجعيات الثلاث وضرورة استعادة الدولة.

وأشار ان قيادة الحزب أستطاعت تجاوز حالة الشتات الاضطرارية التي تعيشها، من خلال حضور الفعاليات السياسة الخارجية، لإيصال صوت الحزب وموقفه من كل مايجري، مستغلة بذلك كل متاح أمامها من منابر ولقاءات مع القيادة الشرعية للبلاد، والقوى السياسية اليمنية، وعددا من سفراء الدول دائمة العضوية، والقيادات الحكومية لبعض الدول، اضافة الى ورش عمل وندوات ووسائل اعلام مختلفة.

وجدد تأكيده على ضرورة إنهاء الحرب وفق خطة للسلام وتسوية شاملة تعني بمصالح ومخاوف جميع المكونات والتيارات السياسية والاجتماعية في البلاد، مؤكدا أيضاً على ان القضية الجنوبية تعد مفتاحا لحل القضية اليمنية، مشيرا الى قرار الحزب الذي اتخذه اجتماع مجلسه الحزبي الوطني، والقاضي بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، داعيا الى العمل لتعزيز مبدأ الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وكل قوى الحراك والمقاومة الجنوبية، وأطياف العملية السياسية والاجتماعية الجنوبية، على ان يكون حوار يساعد على تعزيز الوحدة الداخلية، ويسهم في التعجيل بقيام الحامل السياسي للقضية الجنوبية وتمثيلها داخليا وخارجيا.

وشدد على ضرورة بذل أقصى الجهود والعمل بمسئولية تامة والمشاركة الفاعلة في استنهاض أوضاع منظمات الحزب وفق خطوات تحديثية سيشهدها الحزب لمواكبة كل تطلعات الجماهير وتحقيق أمانيها.

واستعرض رئيس الدائرة السياسة للحزب، الدكتور محمد صالح علي، أبرز ملامح المشهد السياسي والحزبي الراهن، منذ انعقاد المجلس الحزبي الوطني نهاية عام ٢٠١٤، مشددا على ضرورة ان يكون هذا اللقاء الاستثنائي الاول منذ بدء الحرب، هو فاتحة للقاءات قادمة تعمل على استعادة نشاط منظمات الحزب في المحافظات، كلا بحسب الإمكانيات المتاحة والظروف الملائمة لها، والعمل على إلتئام الهيئات القيادية والقاعدية، واستعادة الحياة الحزبية لعافيتها.

وحث الجميع على تفعيل دور الحزب للإسهام في وضع المعالجات لتعقيدات المشهد السياسي الراهن، في ظل الظروف والأوضاع الكارثية والمأساوية التي تمر بها البلاد.