قطع شريان الحوثي.. "الحديدة" معركة الفصل

عملية اقتحام مدينة الحديدة باتت وشيكة، كما يرى الكثير من المراقبين، إذ أنه من المتوقع أن يتم السيطرة عليها بطريقة خاطفة وسريعة بعد الاستعداد للهجوم عليها من أكثر من محور تحت غطاء جوي وبحري مكثف من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر عسكرية لـ"الصحوة نت" إن مليشيا الانقلاب الحوثية المدعومون من إيران تجري استعداداتها للمواجهة بكل ما لديها من أسلحة ثقيلة وصواريخ وتنصب عشرات الحواجز الأمنية للدفاع عن المدينة ومينائها الذي يعد ثاني أكبر الموانئ على البحر الأحمر بعد ميناء جدة السعودي.
وأضافت المصادر أن ميناء الحديدة يعد ميناء البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات من الدول العربية والأوروبية إلى المدينة، بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيسي في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة.
من جهته قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تركي المالكي في مؤتمر صحفي إن استعادة السيطرة على ميناء الحديدة سيكون بمثابة قطع الشريان الذي يستفيد منه الحوثيون.
وأضاف المالكي أن تحرير الحديدة ينطوي على أهداف استراتيجية تتمثل في فصل الرأس عن الجسد وقطع الحبل السري للميليشيا الانقلابية".
ويرى مراقبون أن تحرير محافظة الحديدة واستعاده السيطرة على مينائها تعد خسارة كبيره للمليشيا وضربة قاسمة لعمودهم الفقري وقطع مصدر تمويلهم وإنجازاً كبيراً للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي.
وقالت مصادر اعلامية إن مليشيا الانقلاب الحوثية تجني من الجمارك والضرائب المفروضة على الواردات عبر ميناء الحديدة، ما يقارب 72 مليون دولار سنوياً.
وكانت المعارك قد احتدمت حول الحديدة في منتصف مايو/أيار 2018، بين مليشيا الانقلاب الحوثية من جهة وبين القوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى، لبدء معركة استعادة ميناء الحديدة الذي سيطر عليه الحوثيون عام 2015.
ويقع ميناء الحديدة في منتصف الساحل الغربي لليمن، على بعد 226 كلم غرب العاصمة صنعاء، وأنشئ عام 1961 بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي سابقاً، وتبلغ مساحته البرية الداخلية والمحددة بسور داخلي حوالي 3 ملايين متر مربع، وفيه 8 أرصفة بطول إجمالي يبلغ 1461 متراً.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها