خراب الحرب وإهمال الحكومة.. مرضان يفتكان بجسد مقر وكالة سبأ في عدن

صالات فارغة وابواب ونوافذ مكسرة وعلم منكس ذلك هو حال مقر وكالة الانباء اليمنية سبأ في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن بعد ان تعرض للنهب والتخريب في اعقاب العام 2015م .

ومن يومها لم يعد محررو وموظفي الوكالة يستطيعون العمل من مقر الوكالة الرئيسي حيث اتخذوا مقاهي الانترنت ومنازلهم مقرا للعمل كأبسط الحلول الممكنة لاستمرارية عمل الوكالة في عدن.

مناشدات ومطالبات عدة اطلقها موظفو الوكالة للحكومة الشرعية خلال اربع سنوات مضت لإعاده ترميم المبنى وتأهيله لاستئناف العمل منه لكنها لم تثمر طوال هذه الفترة.

وقالت مصادر في الوكالة ان مديونية الكهرباء الخاصة بالوكالة بلغت قرابة مليون ونصف بعد ان تنصلت الحكومة عن تسديدها .

من جهته قال رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن انه خلال اربع سنوات نزلت ثلاث فرق هندسية لمعاينة الاضرار في مبنى الوكالة واعادة ترميمهما الا انها لم تشهد اي عمل حتى اللحظة .

وأضاف محمود ثابت لـ"الصحوة نت" ان الاضرار التي في الوكالة ليست كبيرة جدا حتى تستدعي الانتظار طوال الأربع السنوات، وكلها أضرار بسيطة جدا ومتمثلة بنوافذ وابواب واصلاح زجاجات وتوفير الاجهزة والمعدات وعودة العمل فيها.

وتابع ان هذه الصعوبات لم تقف عائق للعمل حيث استمرينا في العمل من مقاهي الانترنت ومن منازلنا في تغطية انشطة الوزراء والحكومة والرئاسة الشرعية والسلطة المحلية وارسالها الى الرياض لإجازتها ونشرها في موقع الوكالة الرسمي

وأكد ان هذه الصعوبات دفعت بهم الى عمل اعلان لتأجير احدى المباني من اجل ترميم المبنى الرئيسي للوكالة بعد ان تخلت الحكومة الشرعية عن ترميم المبنى واعادة تأهيله.

وفي نفس السياق قال نائب المدير العام للشئون الفنية لوكالة سبأ بعدن ان مبنى الوكالة من المباني التي تضررت في الحرب ولكن اضرارها كانت بسيطة جدا واحتياجات اعادة ترميمها ليست مكلفة كثير .

 وأضاف علي صالح باسليمان في تصريح لـ"الصحوة نت" نحن في الوكالة نعاني من معوقات كثيرة للعمل من اهمها مبنى الوكالة الذي تضرر من الحرب ويحتاج الى اعادة ترميم وتأهيل مبنى الوكالة من اجل ان نعود للعمل فيه.

وطالب باسليمان الجهات المختصة ممثلة بوزارة الاعلام والحكومة الشرعية ورئاسة الجمهورية بالاهتمام بهذا الامر وترميم مبنى الوكالة وتوفير المستلزمات الضرورية لاستئناف العمل في الوكالة مجددا.