إختتام دورة تدريبية لصحفيي الضالع حول "الصحافة الحساسة للنزاعات"

اختتمت اليوم الخميس في قاعة نادي الصمود بمدينة الضالع الدورة التدريبية المتخصصة في مهارات التغطية الإعلامية أثناء النزاعات (الصحافة الحساسة)، لعدد 23صحفيا وناشطا اعلاميا من مختلف مديريات المحافظة ، والتي نظمتها منظمة "فردريش إيبرت" الألمانية (FES ) ، بالتنسيق مع مركز الدراسات والإعلام الإقتصادي، من (4 – 6ديسمبر) .
ووفقا لمنظمي الدورة فهي الأولى من نوعها، التي تقام بالمحافظة وفي وقت تشهد فيه المحافظة حربا وصراعا ضروس في جبهتها الشمالية منذ اكثر من ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية الشرعية ومسلحو جماعة الحوثي بجبهتي دمت وحمك ، مشيرين إلى أهمية هذا النوع من الدورات والتي من المفترض أن تساهم في أن يصبح الإعلام مساعدا على إحلال السلام والتقليل من النزاعات.
وكان قد تلقى المشاركون في الدورة، على مدى أيامها الثلاثة وبواقع 8ساعات في اليوم أي ما يعادل 24ساعة تدريب في مجموع الثلاثة الايام ، مهارات متخصصة ومعارف هادفة للوصول للفهم الكافي للنقل المهني والمحايد في حالات النزاع وتغطيتها باستقلالية تامة .
ومن المتوقع أن تمكنهم هذه المفاهيم والمعارف من تغيير أسلوب تعاطيهم الإعلامي مع الأحداث وفق رؤية صحفية ثاقبة وسط الصراع القائم، والانتقال من نمط الصحافة المؤججة ، إلى إطار الصحافة الجيدة، أو ما يعرف بـ"الصحافة الحساسة للنزاع" حيث تلقى الصحفيون المستهدفون ، معارف ومعلومات، عن النزاعات وأسبابها وأنواعها، بالإضافة إلى معرفة مفاهيم الخلاف والنزاع والصراع والفرق بينها مختلف هذه المصطلحات، إلى جانب اكتسابهم مهارات تحليل النزاع، والأدوات المستخدمة في التحليل، والنقل والتغطية الحية المباشرة وغير المباشرة عبر وسائلهم الاعلامية المتنوعة.
كما تعرف المشاركون بصحبة المدرب والخبير الدولي توفيق الجند خلال ايام الدورة ، على مفاهيم السلام وأنواعه، والصراع والنزاع إضافة إلى قيامهم بتطبيقات مهمة تعزز ما تلقوه واقعا ملموسا لتلك المهارات من خلال أمثلة تطبيقية، وتمارين ساهمت في تعميق مفاهيم النزاع والسلام، وكيفية التعامل مع كليهما.
وتركز البرنامج المكثف للدورة في يومها الثالث حول "الصحافة الحساسة للنزاع، تلقى المتدربون فيه ، كما كبيرا من المعلومات والمعارف المدعّمة بالتطبيق العملي وهو الجزء الأكثر تعمقا في المجال الصحفي.
ومن المفترض أن يكتسب المتدربون الكثير من المعارف والمهارات، فيما يتعلق بالصحافة الجيدة، والفرق بينها وبين الصحافة المؤججة، والمساهمة في تأجيج الصراح، وكذلك الفرق بين الصحافة التقليدية، و "الصحافة الحساسة للنزاع"، والدور الغيرمهني للصحافة، وكذلك "تأطير النزاع"، وكيفية التحول من تغطية النزاعات بطريقة سلبية، إلى التغطية الإخبارية التي تساهم في بناء السلام، فضلا عن كيفية التعامل مع المصادر، وأهمية الصورة والكلمة خلال التغطية الإعلامية أوقات النزاعات.
وفي ختامية الدورة عبر الأستاذ محمود قياح مدير برامج مؤسسة فردريش إيبرت في اليمن، عن أملهم الشديد في المؤسسة في أن ينعكس ما تلقاه الصحفيون المشاركون في الضالع من مهارات وقيم ومعارف على أدائهم وإنتاجهم في مؤسساتهم الصحفية.
المشاركون بدورهم عبروا عن ارتياحهم الكبير من الدورة، منوهين إلى أنها أكسبتهم الكثير من المهارات والأساليب التي حتما ستنعكس على أدائهم وتعاطيهم من الأحداث ومع النزاع الدائر لتعزيز جهود السلام مستقبلا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها