مخاوف على مؤتمر الحوار الوطني في ضل خروقات امنية تهدد حياة المتحاورين

عبر مراقبون عن مخاوفهم من اختراقات امنية خطيرة قد تعرقل سير اعمال مؤتمر الحوار الوطني وتهدد حياة المتحاورين في ضل تصعيد محاولات اغتيال ضد مشاركين في المؤتمر .

وأطلق مسلحين مجهولين اليوم بصنعاء النار على سيارة الدكتور عبدالله الفضلي رئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة والعضو المشارك في مؤتمر الحوار الوطني ما ادى الى اصابته .

ونقلت مصادر ان المسلحين كانوا يحاولون اغتيال الفضلي لكن الاخير نجا فيما قتل سائقه واصيب عدد من مرافقيه في حادثة هي الثانية يتعرض فيها مشارك في الحوار لمحاولة اغتيال في غضون ثلاثة ايام .

وكان القيادي بجماعة الحوثيين بمحافظة الجوف والمشارك في مؤتمر الحوار الوطني عبد الواحد أبوراس نجا امس الاول من محاولة اغتيال عندما هاجم مسلحون سيارته بأحد شوارع العاصمة صنعاء، وقتلوا ثلاثة من مرافقيه، بينما لم يكن هو على متنها ساعة الهجوم.

وعلقت جماعة الحوثي في اليمن أمس الأحد، مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لمدة 24 ساعة احتجاجا على محاولة اغتيال أحد ممثليها في الحوار وقتل ثلاثة من مرافقيه، في وقت أبدت فيه مخاوف من حدوث اختراقات أمنية خطيرة قد تهدد حياة المشاركين في مؤتمر الحوار رغم الاستنفار الأمني المصاحب له.

وتأتي تلك التصعيدات في ضل انتشار امني كثيف تشهده صنعاء حيث نشرت الجهات الامنية ما يقارب 60 الف جندي في شوارع العاصمة لتوفير الحماية والأمن للمتحاورين .

ورجح متابعين ان اطرافا لا ترغب بنجاح الحوار قد تكون وراء تلك الاختراقات رغم التأييد الواسع الذي حصده مؤتمر الحوار من كافة اطراف العمل السياسي في البلاد .

ويظم مؤتمر الحوار 565 مشارك ومشاركة يبحثون الحلول الناجعة للخروج باليمن من مازق متعددة احكمت قبضتها على البلد الاكثر فقرا في المنطقة العربية .

وبدء المتحاورين منذ افتتاح المؤتمر في 18 مارس الحارس البحث في حل مشاكل رئيسية تحمل اهمية قصوى لاستقرار وامن اليمن اهمها القضية الجنوبية وقضية صعدة وإعادة صياغة الدستور وهيكلة الجيش وبناء الدولة المدنية الحديثة .

ويري محللون وعسكريون أن المشكلة الأمنية تعد من أهم التعقيدات التي سيواجهها مؤتمر الحوار الوطني "كونه يعد حواراً بين أطراف مسلحة لديها تاريخ في العنف المتبادل بينها".

وعبرت قوى ثورية وائتلافات شبابية لدى افتتاح اعمال المؤتمر عن رفضها المشاركة في الحوار واستنكرت مشاركة ما اسمتهم قتلة الثوار في الحوار فيما جدد الحراك السلمي الجنوبي مقاطعته المشاركة وأكد ان المشاركين الجنوبيين في المؤتمر لا يمثلون إلا انفسهم مطالبا بحوار ندي بين شمال وجنوب - بحسب بيانات للحراك .

وأعلن الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن ودول اميركا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا دعمهما الكامل لمؤتمر الحوار الوطني الشامل المقرر استمراره 6 اشهر .