طالب بتحقيق عاجل.. المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان يتهم مليشيا الانتقالي بقتل المتظاهرين السلميين في عدن

 

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من أبوظبي بالوقوف وراء قتل المتظاهرين في عدن.. معرباً عن قلقه إزاء قتل المتظاهرين في اليمن.

ودعا المرصد في بيان له الجمعة إلى فتح تحقيق مستقل في جريمة قتل عدد من المتظاهرين السلميين في محافظات جنوب اليمن، خلال احتجاجهم على تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.

وأشار إلى أنّ القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قتلت أمس الخميس الشاب "زياد زاهر" في مدينة "كريتر" بمحافظة عدن، وأصابت عددًا آخر من المتظاهرين.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، استخدمت القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، ولجأت إلى استخدام الأدوات العنيفة لمواجهة التظاهرات السلمية ، دون أدنى التفات إلى حقهم في التجمع السلمي والتعبير عن آرائهم بحرية كما هم مكفول في الدستور اليمني.

 

وقالت مسؤولة الإعلام في المرصد الأورومتوسطي "نور علوان": أنّ "إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ في المحافظات التي يسيطر عليها سيمهد لمرحلة أكثر سوءًا في قمع التظاهرات وتقييد الحريات، لا سيما بعد السلوك العنيف الذي واجهت به قوات المجلس الانتقالي المتظاهرين"، محذرةً من توسّع عمليات قمع التظاهرات الشعبية بذريعة تطبيق حالة الطوارئ.

 

وأكّد المرصد الأورومتوسطي على ضرورة التزام المجلس الانتقالي بالمبادئ الأساسية المتعلقة باحترام حق التعبير عن الرأي، وتجنب استخدام القوة العسكرية في مواجهة المدنيين المنهكين من النزاع المستمر في البلاد منذ نحو 7 سنوات.

 

وطالب المجلس الانتقالي بالتوقف الفوري عن قمع الاحتجاجات السلمية، واحترام وحماية حق اليمنيين في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي، واللجوء إلى لغة الحوار للاستماع لمطالبهم بدلًا من قمعهم وتشويه حراكهم.

 

كما دعا المركز إلى فتح تحقيق بحوادث قتل المتظاهرين، وتحديد المسؤولين عنها بمن في ذلك أولئك الذين أصدروا أوامر باستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين العزل، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة لمنع إفلاتهم من العقاب.

 

وحث المرصد الأورومتوسطي الأطراف ذات العلاقة بالأزمة اليمنية، ولا سيما السعودية والإمارات، بالضغط لوقف انتهاكات حقوق اليمنيين، والمساهمة بشكل فعّال في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية في اليمن، وإنهاء تدخلهما العسكري في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.