لماذا تراجع صالح عن ضرب الفرقة الأولى وبماذا هدده بان كي مون حتى قبل التوقيع على المبادرة الخليجية (الرئيس هادي يكشف الأسباب)

نشر الزميل احمد الشلفي مراسل قناة الجزيرة في اليمن، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"ماقال انها الحلقة الأخيرة من الحديث الذي أدلى به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لجموع من اهالي الحديدة ،عقب عودته مباشرة من روسيا الاسبوع قبل الماضي.
وقال الشلفي ان هادي أكد لجلاسه ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تلفى مقترحات خلال الثورة التي اطاحت به، بضرب مقر الفرقة الأولى ضربة قاضية بالمدفعية غير ان مخاوف انفجار الوضع في كل المحافظات قد حالت دون قيام بذلك، في حين قال ان هادي اكد لجلاسة أن صالح تذرع بمسرحية حصار السفارة الاماراتية وقطع الشوارع بذريعة منعه من الوصول اليها لتوقيع المبادرة الخليجية بعد تفاجؤه بقبول اللقاء المشترك بالتوقيع عليها قبله.
الامر الذي قال انه حدا به للمطالبة بالحضور لتوقيعها في القصر الجمهوري، قبل ان يضطر للتواصل مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للضغط عليه بقبول التوقيع عليها بعد أن رفض وزير خارجيته ابوبكر القربي ابلاغه بضرورة توقيعه هو عليها بعد عودته من السعودية وانتهاء التفويض الذي منحه اياه للتوقيع عنه في كل شيء اثناء غيابه بالسعودية لتلقي العلاج من اصابته بحادث النهدين.
ويقول الشلفي :
كان بعض المتحمسين من الشباب حول صالح يقترحون ضرب الفرقه والساحة ضربه قاضيه بالمدفعية وطرح هذا الموضوع فعلا على القياده العسكريه لكنها رفضت لأن المسألة لم تكن مقتصرة على صنعاء بل ستلتهب في كل المحافظات.
جاء يوم التوقيع على المبادره الخليجيه في السفاره الاماراتيه وكان صالح يعتقد أن المشترك لن يوقع على المبادرة الخليجيه وتفاجئ حين وقع عليها المشترك فإذا به يلجئ لأسلوب السفارة ويرفض التوقيع بحجة أنه لابد من التوقيع في القصر الجمهوري ولا بد من آلية مزمنة في السفاره والحضور إلى القصر الجمهوري للتوقيع.
كنا قد اتفقنا على صياغة الآلية المزمنه والاتفاقات المختلفة وكنت أمثل المؤتمر أنا وعبدالكريم الإرياني ويمثل المشترك ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الآنسي وللإمانه فقد تركنا السياسة وعملنا من أجل اليمن وإنقاذها.
واستمرينا ستة أشهر ونحن نعد للآليه المزمنة ولم أكن أتوقع حينها أن أكون رئيسا للبلاد.
حدثت مشكلة في تفويضي فقد فوضني علي عبدالله صالح على الحوار ولم أفوض في كل الأمور حتى أصدر القرار الجمهوري بتفويضي بالحوار والتوقيع بدلا عنه في كل الأمور.
عندما أكملنا صياغة الآليه فجأة عاد صالح الى الرياض فطلبت من القربي إبلاغ صالح بأننا اتفقنا مع المشترك عليها فرفض القربي إبلاغه فقلت:
لابد من الضغط عليه من الخارج فاتصلت ببان كي مون وطلبت منه أن يضغط عليه للتوقيع فاتصل به بان كيمون وقال له: (أنت وأولادك ستوضعون على قائمة الإرهاب إن لم يتم التوقيع على المبادرة الخليجيه وآليتها المزمنة خلال أسبوع).
استدعانا صالح وهو غاضب (يكسر الزجاج), ويقول لماذا لم تخبروني ولم يخبرني الابان كي مون فقلت له؛
أنا أخبرت القربي يكلمك
فقال لي :
وقع أنت مفوض
فقلت له:
لن أوقع أنا كنت مفوضا عندما كنت مريضا في السعوديه.
وظل يبحث عن عذر فقال:
نريد رئيس مجلس التعاون الخليجي يحضر التوقيع .. وكان عبد الله بن زايد باقي له يومين لرئاسة المجلس.
الى أن خلص الموضوع للتوقيع في الرياض لكن الملك عبدالله كان زعلان من صالح لأنه سافر بدون إذنه من السعوديه فتوسطت لدى السفير الامريكي أن يتصل لأوباما لإقناع الملك عبد الله بقبول التوقيع لديه وفعلا تم وسافر صالح اولا ثم اتصل وأرسلنا بقية الوفود من المؤتمر والمشترك.