مسلحون حراكيون بسيئون يحرقون مركزا تجاريا لمستثمرشمالي والخسائر بالملايين

تعرض اكبر المراكز التجارية في مدينة سيئون محافظة حضرموت للحرق واتلاف محتوياته بالكامل في اطار النشاطات غير السلمية التي تنفذها عناصر خارجه عن النظام والقانون لاستهداف المحال التجارية المملوكة للمستثمرين والتجار من أبناء المحافظات الشمالية.
وبحسب شهود عيان فان مجاميع مسلحة من الناشطين المحسوبين على تيار الحراك الجنوبي جناح على سالم البيض الساعي الى إعادة تشطير اليمن باشروا اليوم بكسر أبواب المركز التجاري والذي يحمل اسم " مركز الخليج التجاري "
ومن ثم اقتحام المركز وصب مادة البترول على البضائع الموجودة فيها ثم اشعال النيران فيه الامر الذي جعل النيران تلتهم وتدمر كل محتوياته.. مشيرين الى ان أجهزة الشرطة لم تحرك ساكنا لاطفاء الحريق الذي اشعلته عناصر الحراك او تعقب الجناه رغم ابلاغها بذلك مما يعكس حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مدن محافظة حضرموت بشكل عام.
وأشاروا الى إصابة ثلاثة مواطنين من أبناء محافظة حضرموت حاولوا مساعدة أصحاب المحال التجارية في المركز على إطفاء الحريق إلا ان عناصر الحراك باشروا باطلاق الرصاص عليهم للحيلولة دون اطفائه.
ووفقا لمصادر مقربه من المستثمر المالك لهذا المركز والذي يدعى سرحان جميل سرحان من ابناء وصاب العالي بمحافظة ذمار.. فان الخسائر نتيجة احراق المعارض التي المحال التجارية الموجودة في المركز كبيرة جدا وتتجاوز تقديراتها الأولية نصف مليار ريال .
وتنامت في الآونة الأخيرة عمليات استهداف المحال التجارية والاستثمارية المملوكة من لابناء المحافظات الشمالية في محافظة حضرموت في اطار الفعاليات التي يتبناها الحراك الجنوبي ودعواته للعصيان وكان اخرها تعرض العديد من المحال التجارية للحرق في سيئون والمكلا والشحر في 24 فبراير فضلا عن ارتكاب جريمة شنعاء تمثلت باحراق المواطن
محمد غالب البحري وسط احد شوارع سيئون الامر الذي دفع الحكومة الى تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الاتصالات الدكتور احمد عبيد بن دغر قامت بالنزول الميداني لتقصي الحقائق وتقييم حجم الاضرار التي نتجت عن تلك الاعمال.
وفي حين تقابل هذه الاعمال باستنكار واسع من أبناء المحافظات الجنوبية بمافيها ناشطي الحراك الجنوبي السلمي الذين يرفضون العنف كوسيلة لتحقيق مطالبهم ولذلك قبلوا في المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بهدف بلورة الحلول الجذرية للقضية الجنوبية.. يحرص في المقابل انصار الحراك من جناح البيض من تصعيد أعمالهم ونشاطاتهم غير السلمية بمافيها الاعمال التي تستهدف أبناء المحافظات الشمالية وممتلكاتهم بغية اجبارهم من المحافظات الجنوبية .
وكان مجلس الامن الدولي وجه تحذيرا شديد اللهجة لنائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض والذي يقيم حاليا في لبنان من الاستمرار في أي ممارسات من شأنها تقويض العملية السلمية في الجارية حاليا في اليمن والمستندة الى المبادرة الخليجية وقرارين صادرين عن مجلس الامن.