ثلاثة شبان يعتدون ليلا على كهل يبلغ من العمر 80 عاما في احد كهوف ازارق الضالع

أقدم ثلاثة شبان بمنطقة مسمان – حمادة بالازارق بالاعتداء الوحشي والهمجي بحق كهل عجوز قد بلغ من العمر عتيا وقالت مصادرمحلية لـ(عدن بوست) ان الشباب الثلاثة هم من نفس المنطقة الا انهم  أحترفوا اللصوصية والإجرام  في وقت انشغل عنهم الأهل مؤخرا حتى تقلدوا غواية إبليس ونسوا الله الى حد فقدانهم لخواصهم الآدمية بعد ان تحولوا إلى وحوش كاسرة نهشت جسد آدمي بريء مُسن في الثمانين من العمر في كهف في أسفل جبل مسمان – حمادة م/ الأزارق  التابعة لمحافظة الضالع, واوضحت المصادر ان المُسن – الضحية اسمه قايد صالح بن علي الملقب ب ( قُويْيد ) بارح قريته وأهله منذ عشرات السنين ليتخذ من كهف في أسفل الجبل مسكناً له برفقة غنمه التي لا تتعدى بضعة عشر رأسا ، وهي مصدر رزقه الوحيد, وبحسب ابناء المنطقة فالرجل الثمانيني ليس له زوجة ولا أولاد هجر القرية واحتمى بهذا الكهف يأكل من كد يده وعرق جبينه, وقبل عدة أيام من إرتكاب هؤلاء الشباب لجُرمهم كانوا قد ( زاروا ) الضحية (قُويْيِد) إلى كهفه وطلبوا منه نقودا فقال لهم ليس معي نقود ، فقالوا له أنت معك غنم فلابد من امتلاكك للفلوس ، فرد عليهم : انا كلما بعت رأس غنم أشتري بقيمتها مصروف لي ، وغنمي تتناقص يوم وراء يوم وكم من ليلة أرى بقرب الجبل إضرام نار وأسمع (قعقعة ) أو صوت أواني وصحون فيحرقني قلبي على غنمي فأقوم أتفقدها واتفاجئ عند عودتي بفقدان رأسا منها فأعرف إن السرق ( لحسوه ) وتتكرر عليّ السرقات مرات كثيرة وأنا صابر مفوض الأمر لله وحده فأنا رجل عجوز لا أمشي الا بعكازي وليس معي أحد . وبالعودة لحادثة الاعتداء عليه يقول العجوز ( قُويْيد ) : في ليلة 23 /4 / 2013م دخل على كهفي إثنين من أولئك الثلاثة الذين ذكرتهم ولم أرى ثالثهم وقاما الإثنين بضربي على رأسي بأدوات قوية ونهبوا فلوسي وواصلوا ضربهم لي وأنا أصيح حتى أغمي عليّ ، وأسعفوني الطيبين من القرية المجاورة ووجدت نفسي في مستشفى الضالع . وأحمد الله على حالي هذا ، وأسأل الله أن ينتقم لي من هؤلاء الذين تبختروا وتجبروا عليّ وأنا رجل عجوز ما عندي من يحميني فانا منعزل لنفسي في هذا الكهف منذ أكثر من أربعين عاما أعبد ربي وأرعى غنمي ) .

وعن المعتدين افاد مواطنين أنهم يقبعون في سجن الضالع المركزي بعد تكاتف الخيرين من ابناء المنطقة وتسلميهم للجهات الامنية كي ينالوا جزائهم العادل جراء مااقترفوه من اثم وعدوان بحق كهل منعزل في إحدى المغارات الجبلية.