عنـدما تـداس الحقيــقة ,,قصة إغتيال ياسيـن سعيد نعمان المزعـومـة !!

كم هو مؤلم ظلم الانسان لاخيه الانسان دون وازع من ضمير ولااي اعتبار سوى الانتصار والظهور الاعلامي بحجة الاستهداف ..يروي الزميل هشام المسوري - بلسان اصحابها - قصة جنود نقطة عسكرية اتهموا اتهاما باطلا بمحاولة اغتيال ياسين سعيد نعمان واودعوا السجن عاما كاملا بدون اي ادلة او حتى حضور للطرف الاخر الذي اكتفى بالتلفون حد قولهم..عدن بوست يترك القارئ مع القصة كاملة :

(التقيت للتو بسائق تاكسي وهو جندي في الفرقة خرج من السجن قبل يومين بعد أن قضى عاما كاملا هو وجميع أفراد نقطة جولة سبأ (العصيمي) في الحادثة الشهيرة "اطلاق الرصاص على سيارة ياسين سعيد نعمان)، أقسم لي أيمان مغلظة أنه قضى طوال فترة سجنه يدعو على ياسين هو وامه وأسرته، وكذا زملائه، حكى لي بكل ألم كيف ان سيارة ياسين لم تتوقف عند النقطة ولم يكونوا يعرفوا من بداخلها، فغضب زميله "الجايفي" فأطلق رصاصة في الهواء، ثم فوجئوا باتصالات وحملة اعلامية شعواء عليهم -والكلام له- تفيد بأنهم خططوا لاغتيال نعمان، يقول هذا الجندي أنه لم يكن يعرف نعمان من قبل، ويتحدث بكل ألم عن تضحية علي محسن بهم في سبيل إرضاء ياسين، وكيف أنهم قدموا للتحقيق ثم للمحاكمة بدون حضور الطرف الآخر الا بالتلفون، ثم لما هم رئيس النيابة الافراج عنهم بضمانة تم تغييره في اليوم الثاني، ولما لم يجد القاضي صدقية تهمة محاولة الاغتيال، حكم عليهم بالسجن استنادة لمادة "التفتيش غير القانوني".. يتحسر هذا الشاب كيف أضاع سنة كاملة من عمره وفي سبيل من؟ ذنب هذا الشاب انه كان متواجد في النقطة، وقد سجنوا جميعا بما فيهم ضابط برتبة مقدم ركن.. ثم يسأل بكل حسرة: كيف قضى ياسين سعيد نعمان أيامه مع أولاده وزوجته ونحن معتقلون بفرية يدرك هو حق الأدراك ان الحادث كان عرضي ولم يكن مقصودا به هو..؟ ثم سألني ببراءة: لماذا لم يكلف نعمان نفسه بالتوقف عند النقطة وتعريفهم بنفسه او حتى القاء التحية على جنود يؤدوا واجبهم؟ .. قال لي هذا الشاب أنه ترك العسكرة وسيدخل الإعلام كي يدافع عن المظلومين أمثاله ممن يذهبوا ضحية ترضيات وهم يؤدون واجبهم (والكلام له)..

الشاب محمد لديه ملف ضخم يقول أنه "سيحتفظ فيه إلى يوم القيامة فإن حصل وان اخذ حقه من نعمان ومن علي محسن في الدنيا كان بها، وإلا فيوم القيامة موعده"؟

ما زال هناك معتقلون من زملائه على ذمة القضية حسب ما أخبرني، وصدرت بحقهم أحكام قاسية تحت بند "تفتيش غير قانوني".. الحقيقة أني صدمت.. وما زلت مصدوم)